مذبحة الفاشر
| مذبحة الفاشر | |
|---|---|
| جزء من جرائم الحرب الحرب الأهلية السودانية (2023-الحاضر) | |
الموقع في السودان | |
| المكان | الفاشر، شمال دارفور، السودان |
| التاريخ | 26 أكتوبر 2025 – الحاضر |
| الهدف | الزغاوة، أسرى الحرب |
نوع الهجوم | قتل جماعي، تطهير عرقي، مذبحة إبادة |
| الوفيات |
|
| المنفذ | |
مذبحة الفاشر، The Al-Fashir massacre، هي مذبحة وعمليات قتل جماعي مستمرة منذ 26 أكتوبر 2025، قُتل خلالها ما يُقدر بنحو 2500 مدني أو أكثر في مدينة الفاشر، السودان. نفذت قوات الدعم السريع عمليات الإعدام بشكل رئيسي، بعد سيطرتها على المدينة، آخر معاقل القوات المسلحة السودانية في دارفور.
انقطاع الاتصالات في المدينة يحد من المعلومات.[1] قدر معمل الأبحاث الإنسانية، وكلية الصحة العامة بجامعة يل، أن أعداد القتلى المُعلنة "أقل من العدد الحقيقي"،[2] وأفادت سكاي نيوزأن المحللين يقدرون عدد القتلى "بعشرات الآلاف".[3] وقالت لجنة مقاومة الفاشر إن عدداً كبيراً من سكان قلب مدينة الفاشر قتلوا.[4]
خلفية
منذ عام 2023، اندلعت حرب أهلية في جميع أنحاء السودان،[5] ونشأ صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).[6] قام الرئيس السوداني السابق عمر البشير بتأسيس قوات الدعم السريع عام 2013، وتتكون من ميليشيات الجنجويد الموجودة في دارفور، وهي منطقة تقع في غرب السودان.[7][8]
وقعت مدينة الفاشر تحت الحصار، ودارت أول معركة كبرى هناك في أبريل 2023. وعلى مدى العامين التاليين، وقعت عدة اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.[9] في أكتوبر 2025، ظلت الفاشر آخر معاقل القوات المسلحة السودانية في دارفور. ووفقاً للتقديرات، حاصر الحصار أكثر من 260.000 مدني في المدينة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2025.[10] خلال هذه الفترة، وثقت التقارير تدهور الأزمة الإنسانية.[11]
وبعد تكثيف هجمات قوات الدعم السريع على المدينة، تراجعت القوات المسلحة السودانية في وقت متأخر من 27 أكتوبر 2025،[12] مما أدى إلى سقوط المدينة. في 28 أكتوبر، أكد البرهان انسحاب القوات المسلحة السودانية من المدينة.[13][14][15] في الغارة التي تلت ذلك على المدينة، والتي وصفتها قوات الدعم السريع بأنها "عملية تمشيط واسعة النطاق"، ادعت قوات الدعم السريع أنها "ملتزمة تماماً" بحماية المدنيين.[16][17] في وقت الغارة، كانت مدينة الفاشر تضم قرابة 1.5 مليون مدني،[18] حوالي 250.000 منهم يعيشون في قلب المدينة.[4]
المذبحة
- جثث جرى إعدامها.
- أكياس جثث محتملة في موقع مستشفى الأطفال السابق، الذي استخدمته قوات الدعم السريع كمركز احتجاز، في 27 أكتوبر.
- ما يُعتقد أنه مزيد من أكياس الجثث المتراكمة.
بمجرد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، أفادت مصادر متعددة، بما في ذلك المنظمات المحلية والمنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة ومجموعات المراقبة المستقلة، بموجة من عمليات الإعدام التي استهدفت المدنيين العزل.[19] وبحسب التقارير، أُعدم أكثر من 2000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.[20] وشمل ذلك غارات على المنازل قُتل فيها مدنيون، ارتكبها مقاتلو قوات الدعم السريع سيراً على الأقدام أو على ظهور الجمال أو بالمركبات.[21][22] قُتل مدنيون في ملاجئ العائلات النازحة والمستشفيات والمنازل وما حولها. وأفاد شهود عيان وكوادر طبية باستخدام مسيرات ومدفعية وبنادق وسياط في هجمات استهدفت المدنيين عمداً.[22] وتظهر مقاطع الڤيديو مسلحين يطلقون النار على المدنيين من مسافة قريبة ويشوهونهم، بما في ذلك كسر وتحطيم جماجمهم.[23] كما أفادت التقارير عن ارتكاب جرائم عنف جنسي تجاه السيدات والفتيات.[13][24]
وتصف التقارير الواردة من الفاشر تعرض الأشخاص للحرق أحياءً، والإعدامات خارج نطاق القضاء، والهجمات المخطط لها على جماعات عرقية معينة.[24][25] تعرّضت عدة مراكز للنازحين، بما في ذلك مركز دار الأرقم للنازحين بجامعة أم درمان الإسلامية، للهجوم. وتشير التقارير أيضاً إلى مقتل أكثر من 60 شخص في حادثة واحدة، من بينهم 22 امرأة و17 طفلاً.[20] وتدعم الصور الساتلية والأدلة مفتوحة المصدر التقارير التي تتحدث عن وجود مقابر جماعية ودمار واسع النطاق، حيث تظهر "أشياء" بحجم الإنسان وما يُعتقد أنها أكياس جثث وبرك من الدماء.[13][20][26]
أفادت رويترز بفصل الرجال عن النساء وتعذيبهم وإعدامهم بحجة رفضهم التجنيد الإجباري في قوات الدعم السريع. كما أفادت بإعدام أسرى حرب.[16][17] وتظهر الصور ومقاطع الڤيديو التي نشرها جنود قوات الدعم السريع على وسائل التواصل الاجتماعي، أنهم يقفون مع جثث المدنيين، وغالباً ما يرفعون "علامة النصر".[27]
لم يتمكن الكثيرون من الفرار بسبب حصار المدينة، وقالت منظمات الإغاثة إنه لم تكن هناك طرق آمنة للمدنيين. وتُظهر مقاطع ڤيديو عشرات المذابح بحق المدنيين في محيط المدينة المُستخدم أثناء الحصار.[4] وبحسب ما ورد، تعرض الأشخاص الذين حاولوا الفرار للاختطاف وطلب فدية للإفراج عنهم.[28] وأفادت منظمة أطباء بلا حدود أن 5% من الأطفال الواصلين إلى مخيم الطويلة للاجئين خلال الأسبوع الذي سبق سقوط المدينة يعانون من سوء التغذية الحاد، و26% يعانون من سوء التغذية الشديد.[29] وقدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 26.000 شخص فروا من الفاشر خلال يومين، معظمهم باتجاه طويلة.[29]
مذبحة مستشفى آل سعود للولادة
قيل إن ما لا يقل عن 460-500 طبيب ومريض ومرافق للمرضى قُتلوا في مستشفى آل سعود للولادة.[30][31][32] وأكدت منظمة الصحة العالمية مقتل هؤلاء الأطباء، واتهمت قوات الدعم السريع باحتجاز أربعة أطباء وصيدلي وممرضة كرهائن، وطالبت بفدية تزيد عن 150.000 دولار لإطلاق سراحهم.[1] تُظهر مقاطع ڤيديو من داخل المستشفى جنوداً يقتلون عشرات المدنيين. وزعمت نقابة أطباء السودان مقتل ما يقارب 1200 مدني آخرين في مرافق طبية أخرى.[23]
الاستجابة وردود الفعل
أفاد شهود عيان وجماعات حقوقية إن الهجمات في الفاشر كانت تهدف بوضوح إلى التطهير العرقي وكانت جزءاً من نمط أوسع من عنف قوات الدعم السريع في جميع أنحاء دارفور.[بحاجة لمصدر] وقارن المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان، ناثانيال ريموند، المذبحة بالساعات الأربع والعشرين الأولى من الإبادة الجماعية في رواندا.[25]
أدى الاستيلاء على الفاشر إلى تمكين قوات الدعم السريع من السيطرة على جميع العواصم الخمس في دارفور بالإضافة إلى جزء كبير من أراضي غرب دارفور.[12][33] حذر البعض من إمكانية تقسيم السودان من خلال تأسيس دولة الأمر الواقع.[25][33]
الأطراف المتحاربة
قوات الدعم السريع
نفت قوات الدعم السريع ارتكاب مذابح، واعتبرت الڤيديوهات مجرد دعاية وزائفة. بينما اعترف قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، "بالانتهاكات" التي ارتكبتها، مؤكدًاً أن التحقيقات مستمرة.[21] واعتذر حميدتي عن احتمال سقوط قتلى مدنيين، مؤكداً أن قوات الدعم السريع ستحميهم. ثم قال إن السودان سيبقى موحداً "سلماً أو حرباً".[34] إلا أن العميد في قوات الدعم السريع، الفاتح عبد الله إدريس، المعروف بأبو لولو، تفاخر في مقاطع ڤيديو نُشرت في 27 أكتوبر بقتله أكثر من ألفي شخص. وشوهد وهو يُعدم مدنياً في مقطع ڤيديو آخر.[17][35]
القوات المسلحة السودانية
في خطاب ألقاه في 27 أكتوبر، وهو اليوم الذي سقطت فيه الفاشر، اتهم البرهان قوات الدعم السريع أولاً بقتل المدنيين.[12] واتهمت القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع باستهداف المساجد وعمال الإغاثة.[34]
الأمم المتحدة
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو گوتـِرِش سقوط مدينة الفاشر بأنه "زيادة مروعة في العنف" وحث البلدان الأجنبية على التوقف عن تقديم الأسلحة أو الدعم للجماعات المقاتلة.[36]
طالبت الأمم المتحدة بتوفير طريق آمن للمدنيين ليتمكنوا من الفرار من المدينة. وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بحالات مروعة لأشخاص قُتلوا دون محاكمة، وبدوافع عرقية.[37] حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن العنف المتزايد في الفاشر أجبر الآلاف من الأشخاص على الفرار، في حين أن كثيرين آخرين محاصرون وسط قتال عنيف.[38] قارن رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توماس فلتشر العنف بالإبادة الجماعية في دارفور،[39] وقال "إن الفاشر، التي كانت بالفعل مسرحاً لمستويات كارثية من المعاناة الإنسانية، انحدرت إلى جحيم أكثر ظلمة".[40]
الولايات المتحدة
في 30 أكتوبر اجتمع ممثلون من القوات المسلحة السودانية وكبار المسؤولين السودانيين وممثلو قوات الدعم السريع مع دبلوماسيين أمريكيين في واشنطن. وكشف مسؤول في بوزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة حاولت إقناع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالموافقة على وقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أشهر. ومع ذلك، أعرب الجانبان عن شعورهما بإمكانية تحقيق النصر.[17] ونفت القوات المسلحة السودانية انخراطها في محادثات ثنائية.[41]
في منشورات على تويتر، أعرب المستشار الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، عن انزعاجه العميق إزاء الهجمات، ووصفها بأنها "بغيضة وغير مقبولة"، وحث قوات الدعم السريع على "وقف الهجمات على الفور وحماية المدنيين وضمان المرور الآمن للفارين من العنف".[42][43] ودعا النواب إلى تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية.[44] قالت السناتور جين شاهين أنها ربما تدعم تصنيف السودان كمنظمة إرهابية، وانتقدت الإمارات العربية المتحدة لدعمها لقوات الدعم السريع.[45]
خبراء ومنظمات حقوق الإنسان
انتقد الخبراء المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، لفرضها عقوبات على الأطراف المتحاربة، لكنها فشلت في ممارسة ضغوط فعالة على الدول التي تمولها وتسلحها.[12]
حثّت منظمة العفو الدولية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإقليمية وغيرها من الجهات الدولية على "التحرك بسرعة لمنع المزيد من معاناة المدنيين". وفي ضوء المذابح "المروعة"، دعت إلى محاسبة جميع الأطراف المسؤولة عن هذه الفظائع "فردياً".[46] وفي بيان صحفي بشأن المذبحة، أعربت عن مخاوفها بشأن تواطؤ المملكة المتحدة في مبيعات الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة، والتي وردت تقارير عن وقوعها توريدها إلى قوات الدعم السريع.[18][47] وعلى الرغم من أن مجلس الأمن تلقى مواد تشير إلى أن الإمارات زودت قوات الدعم السريع بأسلحة منتجة في المملكة المتحدة، فإن المملكة المتحدة واصلت إرسال أسلحة مماثلة إلى الإمارات بعد أشهر.[47][بحاجة لمصدر]
ردود فعل دولية أخرى
أعرب الاتحاد الأفريقي عن قلقه العميق إزاء عمليات القتل الجماعي وانتهاكات حقوق الإنسان في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر.[48]
أعرب الاتحاد الأوروپي عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف وطلب المساعدة للوصول إلى المحتاجين ومحاسبة المسؤولين عنها.[49]
أدانت ألمانيا بشدة عمليات القتل والاغتصاب والتعذيب، ودعت إلى وقف العنف على الفور.[38]
أدان وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم پريڤو الهجوم، ووصف الوضع بأنه فظيع، وطالب بحماية المدنيين والسماح للعاملين في مجال الإغاثة بالمساعدة.[38]
التداعيات الإنسانية والسياسية
أدت أحداث الفاشر إلى زيادة الضغوط من أجل المساعدات والدبلوماسية في السودان..[19][24] حذرت جماعات دولية من كارثة كبرى، وعمليات قتل جماعي، واغتصاب، وجوع، ونزوح تؤثر على أكثر من 14 مليون شخص في دارفور بحلول أواخر عام 2025.[19] وأصبحت المذبحة رمزاً للعنف الأوسع نطاقاً بعد انهيار جهود السلام، وقد تجعل التوصل إلى اتفاق تفاوضي في المستقبل القريب أمراً غير محتمل.[25][19]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ أ ب Fleming, Lucy; Kagoe, Richard (29 October 2025). "Sudan war: RSF militia killed 460 people at el-Fasher hospital, says WHO". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). Retrieved 30 October 2025.
- ^ Raymond, Nathaniel A.; Howarth, Caitlin (28 October 2025) (PDF). Human Security Emergency Day Two of RSF Control: Mass Killings Continue in El-Fasher. New Haven, Connecticut, U.S.: Humanitarian Research Lab at Yale School of Public Health. Archived from the original. You must specify the date the archive was made using the
|archivedate=parameter. https://files-profile.medicine.yale.edu/documents/b9c14991-6b22-492e-9e16-f903d25d9b49. Retrieved on 30 October 2025. - ^ Elbagir, Yousra (29 October 2025). "Tens of thousands killed in two days in Sudan city, analysts believe". Sky News (in الإنجليزية). Retrieved 30 October 2025.
- ^ أ ب ت "'A true genocide': RSF kills 'at least 1,500 people' in Sudan's el-Fasher". Al Jazeera. 29 October 2025. Retrieved 31 October 2025.
{{cite news}}: CS1 maint: url-status (link) - ^ Murray, Yvonne (2 December 2023). "Rights groups shocked at 'silence' over atrocities in Sudan". RTÉ. Retrieved 30 October 2025.
- ^ Booty, Natasha; Chothia, Farouk (2025-10-29). "Sudan war: A simple guide to what is happening". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). Retrieved 2025-10-31.
- ^ Peltier, Elian; Dahir, Abdi Latif (2023-04-17). "Who are the Rapid Support Forces, the paramilitaries fighting Sudan's Army?". The New York Times (in الإنجليزية). Retrieved 2025-10-31.
- ^ "Sudan unrest: What are the Rapid Support Forces?". Al Jazeera (in الإنجليزية). 2023-04-16. Retrieved 2025-10-31.
- ^ Press, The Associated (11 August 2025). "Sudan's Rapid Support Forces kill 40 people in North Darfur displacement camp attack". CTVNews (in الإنجليزية). Retrieved 29 October 2025.
- ^ Walsh, Declan (19 September 2025). "'Harrowing Beyond Description': Dozens Killed While at Prayer in Sudan". New York Times (in الإنجليزية). Archived from the original on 10 October 2025. Retrieved 29 October 2025.
- ^ Salih, Zeinab Mohammed; Michaelson, Ruth (1 May 2023). "Medics in Sudan warn of crisis as health system near collapse". The Guardian (in الإنجليزية البريطانية). ISSN 0261-3077. Retrieved 29 October 2025.
- ^ أ ب ت ث "The RSF Militia Captures Key Sudanese City". Council on Foreign Relations. 29 October 2025. Retrieved 31 October 2025.
{{cite news}}: CS1 maint: url-status (link) - ^ أ ب ت "RSF's takeover of Sudan's el-Fasher a 'terrible escalation' that raises new concerns". AP News (in الإنجليزية). 28 October 2025. Retrieved 29 October 2025.
- ^ "Sudan: 'Devastating tragedy' for children in El Fasher after 500 days of siege | UN News". news.un.org (in الإنجليزية). 27 August 2025. Retrieved 29 October 2025.
- ^ "El-Fasher: Rebel group claims capture of key city in Sudan". www.bbc.com (in الإنجليزية البريطانية). 26 October 2025. Retrieved 29 October 2025.
- ^ أ ب "Photos: Fears of mass atrocities after Sudan's el-Fasher falls to RSF". Al Jazeera (in الإنجليزية). Retrieved 29 October 2025.
- ^ أ ب ت ث Houreld, Katharine; Haroun, Hafiz; Kelly, Meg (28 October 2025). "Paramilitary massacres unfolding in Sudan's Darfur, videos show". The Washington Post. Retrieved 30 October 2025.
- ^ أ ب "Sudan: 'Horrifying reports' from El Fasher as RSF attacks civilians" (Press release). Amnesty International. 28 October 2025. Retrieved 31 October 2025.
{{cite press release}}: CS1 maint: url-status (link) - ^ أ ب ت ث Princewill, Nimi (28 October 2025). "Bloodbath feared as rebels trap thousands in Sudan city. How did we get here and what might come next?". CNN (in الإنجليزية). Retrieved 29 October 2025.
- ^ أ ب ت "Sudan paramilitary group accused of killing 2,000 civilians in El-Fasher". ABC News (in الإنجليزية الأسترالية). 28 October 2025. Retrieved 29 October 2025.
- ^ أ ب "Rights groups condemn 'horrific' Sudan hospital killings as thousands flee Al-Fasher". SBS News (in الإنجليزية). 30 October 2025. Retrieved 30 October 2025.
- ^ أ ب "Risk of large-scale atrocities in Sudan's El Fasher grows 'by the day' | UN News". news.un.org (in الإنجليزية). 27 October 2025. Retrieved 29 October 2025.
- ^ أ ب Brachet, Eliott (30 October 2025). "Sudan: In el-Fasher, 'we are witnessing mass atrocities through our screens'". Le Monde. Archived from the original on 30 October 2025. Retrieved 31 October 2025.
- ^ أ ب ت Anderson, Stefan (7 July 2025). "Mass Killings, Sexual Violence And Famine Grip North Darfur As Rebels Prepare El Fasher Assault". Health Policy Watch (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 29 October 2025.
- ^ أ ب ت ث Mureithi, Carlos (28 October 2025). "Mass killings reported in Sudanese city seized by paramilitary group". The Guardian (in الإنجليزية البريطانية). ISSN 0261-3077. Retrieved 29 October 2025.
- ^ "Blood splatter from RSF massacres in Sudan visible from space". Middle East Eye. 28 October 2025. Retrieved 30 October 2025.
- ^ Ali, Faisal. "Sudanese activist sees his executed uncles in RSF videos from el-Fasher". Al Jazeera (in الإنجليزية). Retrieved 29 October 2025.
- ^ "Sudan war: RSF militia killed 460 people at el-Fasher hospital, says WHO". www.bbc.com (in الإنجليزية البريطانية). 29 October 2025. Retrieved 30 October 2025.
- ^ أ ب "Photos: Fears of mass atrocities after Sudan's el-Fasher falls to RSF". Al Jazeera (in الإنجليزية). 29 October 2025. Retrieved 29 October 2025.
- ^ Magdy, Samy (29 October 2025). "Sudan's paramilitary killed hundreds at a hospital in Darfur, residents and aid workers say". AP News. Retrieved 30 October 2025.
- ^ Savage, Rachel (29 October 2025). "Hundreds reportedly killed at Sudanese hospital as evidence of RSF atrocities mounts". The Guardian. Retrieved 30 October 2025.
- ^ "RSF fighters film execution in el-Fasher hospital massacre". Al Jazeera (in الإنجليزية). 29 October 2025. Retrieved 29 October 2025.
- ^ أ ب "Security Council Condemns El-Fasher 'Atrocities' As Sudan Activists Seek Aid". Agence France-Presse. 30 October 2025. Retrieved 30 October 2025 – via Barron's.
- ^ أ ب "Paramilitary chief vows united Sudan as his forces are accused of mass killings". heraldsun.com.
- ^ Mwai, Peter; Thomas, Merlyn; Murphy, Matt (29 October 2025). "New videos show executions after RSF militia takes key Sudan city". BBC.
- ^ Turan, Rabia İclal (28 October 2025). "UN chief 'gravely concerned' over military escalation in Sudan's El-Fasher". Anadolu Agency. Retrieved 29 October 2025.
- ^ "Sudan: Appalling reports of summary executions and other serious violations, as RSF makes major territorial gains in El Fasher and North Kordofan" (in الإنجليزية). OHCHR. 27 October 2025. Retrieved 29 October 2025.
- ^ أ ب ت "Global calls mount to protect civilians in Sudan's Al Fasher amid RSF rampage". TRT World (in الإنجليزية). 28 October 2025. Retrieved 29 October 2025.
- ^ Bartlett, Kate (2025-10-30). "Hundreds killed in Darfur hospital massacre, 'hero' doctors abducted". NPR (in الإنجليزية). Retrieved 2025-10-31.
- ^ Wintour, Patrick (2025-10-31). "UN leaders condemn 'horrifying' mass killings in Sudan". The Guardian (in الإنجليزية البريطانية). ISSN 0261-3077. Retrieved 2025-10-31.
- ^ "Sudan's RSF rebels say they captured army base in key city, as fears grow of split in war-torn nation". Reuters. 27 October 2025. Retrieved 31 October 2025 – via CNN.
{{cite news}}: CS1 maint: url-status (link) - ^ Massad Boulos [@US_SrAdvisorAF] (29 October 2025). "We are deeply disturbed by the horrific escalation of violence and attacks against civilians in El Fasher, North Darfur, Sudan. The deliberate targeting of vulnerable populations through acts of violence and retribution is both abhorrent and unacceptable. The United States condemns all violations of international humanitarian law in the strongest possible terms and calls on RSF leadership to immediately halt attacks, protect civilians, and ensure safe passage for those fleeing violence. Those responsible for these heinous acts must be held accountable. We acknowledge RSF leadership's recent statements on civilian protection, humanitarian access, and accountability, but words alone will not save lives. These commitments must urgently be turned into concrete actions on the ground to alleviate the suffering of the Sudanese people" (Tweet). Retrieved 30 October 2025 – via Twitter.
{{cite web}}: Cite has empty unknown parameter:|dead-url=(help) - ^ Massad Boulos [@US_SrAdvisorAF] (26 October 2025). "As fighting intensifies in El Fasher and more civilians seek safety from the violence, the RSF must act now to protect civilians and prevent further suffering. We call on RSF leaders to continue to issue and publicly communicate clear orders to their forces to ensure the safety of civilians, humanitarian personnel, and aid operations. Humanitarian corridors must be opened immediately to allow civilians to reach areas of safety. The world is watching El Fasher and the RSF's actions with deep concern" (Tweet). Retrieved 30 October 2025 – via Twitter.
{{cite web}}: Cite has empty unknown parameter:|dead-url=(help) - ^ "Sudan war: US senators press Trump for action after RSF 'horrors' in Al Fasher". TRT Afrika (in الإنجليزية الأسترالية). 2025-10-30. Retrieved 2025-10-31.
- ^ Zengerle, Patricia (29 October 2025). "US lawmakers want response after Sudan 'horrors' by paramilitaries". Reuters. Retrieved 30 October 2025.
- ^ "Sudan: RSF must end attacks and further suffering of civilians in El Fasher". Amnesty International. 28 October 2025. Retrieved 31 October 2025.
{{cite web}}: CS1 maint: url-status (link) - ^ أ ب Townsend, Mark (28 October 2025). "UK military equipment used by militia accused of genocide found in Sudan, UN told". The Guardian. Retrieved 31 October 2025.
{{cite news}}: CS1 maint: url-status (link) - ^ Abdallatif, Mawahib (28 October 2025). "Worse to worst: Massacre, famine fears as RSF takes Darfur city". The EastAfrican. Retrieved 29 October 2025.
- ^ Shelton, Joe; Connor, Richard (29 October 2025). "Sudan: EU condemns RSF 'brutality' in takeover of El-Fasher". Deutsche Welle (in الإنجليزية). Retrieved 29 October 2025.
- CS1 الإنجليزية البريطانية-language sources (en-gb)
- CS1 maint: url-status
- CS1 الإنجليزية الأسترالية-language sources (en-au)
- CS1 الإنجليزية الأمريكية-language sources (en-us)
- Short description is different from Wikidata
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Pages using multiple image with auto scaled images
- Articles with unsourced statements from October 2025
- 2025 في السودان
- جرائم أكتوبر 2025 في أفريقيا
- مذابح 2025
- اضطهاد منسوب للمسلمين
- العنصرية في السودان
- مذابح الحرب الأهلية السودانية (2023-الحاضر)
- عقد 2020 في شمال دارفور
- مذابح في دارفور