قافلة الصمود

قافلة الصمود
جزء من الحراك العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة.
صورة للمشاركين في قافلة الصمود، تونس، 10 يونيو 2025.jpg
صورة للمشاركين في قافلة الصمود، تونس، 10 يونيو 2025.
التاريخ8 يونيو 2025
المكان
الأهدافالدعوة لكسر الحصار على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
الطرقمسيرة سلمية
العدد
ح. 1700 تونسي، 200 جزائري، 400 ليبي، عدد من المغاربة والموريتانيين
الخسائر
المعتقَلون3 محامون جزائريون تم توقيفهم في مطار القاهرة

قافلة الصمود، أو قافلة الصمود المغاربية، هي قافلة إنسانية برية، خرجت في يونيو 2025، بغرض كسر الحصار الشامل التي فرضته إسرائيل على قطاع غزة منذ بدء حرب غزة.[1] تضم القافلة نشطاء من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وليبيا، وأُعلن عن انطلاقها في ندوة عقدتها تنسيقية العمل المشترك من اجل فلسطين في تونس، في 13 مايو 2025.[2]

الأهداف

شعار قافلة الصمود.

بحسب المنظمون والمشاركون، تهدف القافلة إلى كسر الحصار الإسرائيلي الشامل على غزة، وذلك بطريقة رمزية، حيث لا تحمل القافلة أي مساعدات للقطاع، الذي يعاني من مجاعة ونقص حاد في المواد الطبية والوقود، كجزء من الحراك العالمي لكسر الحصار.


الإستعدادات

في 13 مايو 2025، أعلنت تنسيقية العمل المشترك من اجل فلسطين في تونس عن القافلة في ندوة صحفية عُقدت في تونس العاصمة. كان من المزمع خروج القافلة في 14 يونيو 2025، لكن تم تقديم الموعد[3]

بلغ العدد الأولي للمشاركين في القافلة 1700 مشارك، معظمهم من تونس، وحوالي 200 جزائري. كما انضم للقافلة عند عبورها ليبيا قرابة 400 ليبي[4] وبحسب وكالات الأنباء، فإن من بين المشاركين أيضاً في القافلة الناشر البريطاني-الإيطالي سينتوڤانتي فلاڤيو، المؤيد للقضية الفلسطينية، الذي شارك بانتظام في تجمعات ووقفات احتجاجية ومظاهرات داعمة لغزة في إنگلترة منذ أكتوبر 2023.[5]

انطلاق القافلة

قافلة الصمود تعبر الأراضي الليبية، 10 يونيو 2025.

في 8 يونيو 2025 انطلقت قافلة الصمود الجزائرية من الجزائر العاصمة[6][7] وفي 9 يونيو انطلقت قافلة الصمود التونسية من تونس العاصمة مروراً بمدينة سوسة وصفاقس وقابس وبنقردان، حيث لاقت استقبالاً شعبياً حافلاً[8]، لتغادر الحدود التونسية متوجهة إلى ليبيا.[9][10]

ثم التحق وفداً من جنوب الجزائر بالقافلة في ولاية مدنين التونسية[11] فجر الثلاثاء 10 يونيو اجتازت القافلة معبر رأس جدير ودخلت ليبيا[12] ومرت بزلطن وزوارة وصرمان والعجيلات وصولاً الى الزاوية في المساء حيث قضت القافلة لليتها.

على أن تجتمع جميع الوفود في القاهرة، في 12 يونيو، ثم يتوجهون سيراً على الأقدام لمسافة 50 كم من مدينة العريش إلى رفح، يوم الجمعة 13 يونيو.

التبعات

في 10 يونيو، قامت السلطات المصرية بتوقيف 3 محامين جزائريين و40 مواطناً جزائرياً في مطار القاهرة، حيث كان يفترض بهم التنسيق من أجل دخول القافلة للأراضي المصرية. وبحسب جريدة الشروق الجزائرية، فقد جرى إيقافهم بمطار القاهرة، ومصادرة وثائقهم وهواتفهم. المحامون الثلاثة هم سمير مصطفاوي ومحمد عاطف بريكي، وعباس عبد النور. في الوقت نفسه منعت سلطات مطار القاهرة أعادت أكثر من عشرة أشخاص من الوفد المغربي، وصلوا اليوم بهدف المشاركة في المسيرة. كما قام الأمن المصري بترحيل مواطنين أتراك كانوا قد وصلوا القاهرة للمشاركة في المسيرة، بعدما رصدهم يحملون أعلام فلسطين خارج فندق إقامتهم. [13]

المحامون الجزائريون الذين تم توقيفهم في مصر لمشاركتهم في قافلة الصمود، 10 يونيو 2025.

وفي السياق نفسه نقلت وسائل إعلام تونسية عن غسان الهنشيري، المتحدث باسم قافلة الصمود البرية، قوله إن المشاركين في لا يزالون في انتظار الحصول على التصاريح اللازمة لعبور الأراضي المصرية، مشيراً إلى أنه لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من الجانب المصري، سواء بالموافقة أو بالرفض. وأضاف الهنشيري أن وفد القافلة عقد لقاءً مع السفير المصري في تونس قدَّم خلاله قائمة المشاركين، ووصفه باللقاء بالإيجابي، وأضاف أنه تم توجيه مراسلة رسمية إلى السفارة المصرية بتونس بخصوص القافلة، في انتظار الرد من الجهات المعنية في مصر.[14]

أكدت وزارة الخارجية المصرية، في 11 يونيو، ضرورة حصول الراغبين في زيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة على موافقات مسبقة لإتمام تلك الزيارات، واتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة، وهي التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج، أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات إلى وزارة الخارجية. بيان الخارجية جاء قبل ساعات من موعد حدده نشطاء أجانب للانطلاق من القاهرة إلى العريش، في 12 يونيو، في مجموعات، لبدء مسيرة نحو رفح، مؤكدين أكثر من مرة تواصل الكثيرين منهم مع السفارات المصرية في بلدانهم، وهو ما أكده أيضاً منظمو قافلة انطلقت من تونس قبل أيام، وينتظر وصولها إلى حدود مصر مع ليبيا، بهدف الوصول إلى معبر رفح، والذين قالوا إن السفير المصري في تونس أبلغهم أن الأمر في يد السلطات بالقاهرة.

وصرح مصدر حكومي، طلب عدم ذكر اسمه إن القاهرة سعت بالفعل للتواصل مع السلطات في الدول المعنية لتفادي وصول المشاركين في المسيرة إلى مصر، مشيراً إلى أن أحداً منهم لن يمر إلى رفح، لاعتبارات السيادة والأمان.

كان موقع "المسيرة العالمية إلى غزة" أشار إلى أن خطتها تتضمن الوصول للقاهرة حتى يوم 12 يونيو، ثم السفر في اليوم التالي، في مجموعات منفصلة تقلها أتوبيسات، إلى العريش، ليبدأ المشاركون مسيرة تمتد 48 كم وصولاً إلى رفح، حيث ينوون الإقامة لفترة قصيرة من 15 إلى 19 يونيو، ثم العودة إلى القاهرة، وذلك كله بعد الحصول على الموافقات من الحكومة المصرية. وفي مؤتمر صحفي عُقد اليوم، أوضح منظمو المسيرة أن عددًا من المشاركين وصلوا بالفعل إلى القاهرة خلال الأيام الماضية، دون أن يواجهوا أي مشكلات، باستثناء أنباء عن القبض على أحدهم بغرض ترحيله، لافتين إلى أنهم يسعون للتأكد من ارتباط التوقيف بالمشاركة في المسيرة، مؤكدين أنهم لم يتلقوا حتى الآن ردًا من الحكومة المصرية بشأن طلبهم تنظيم المسيرة، سواء بالموافقة أو الرفض. بدورها، أكدت حركة المسيرة إلى غزة على موقعها أنهم لا يسعون إلى دخول غزة بالقوة، ولن يقتحموا أي حاجز أو معبر حدودي، وسيسعون للتفاوض مع السلطات المصرية حول فتح معبر رفح، وهو ما يتفق مع ما قاله أحد المنظمين في حوار مع موقع دروب سايت نيوز الإخباري المستقل، مشيرًا إلى مراسلة معظم الوفود المشاركة السفارات المصرية في بلدانها، في محاولة للتأكيد على سلمية المسيرة، متوقعًا عند وصولهم إجراء نقاشات مع السلطات لضمان سلامة الجميع.

أما منظمو المسيرة الدولية، فأعادوا اليوم التذكير بأن هدف المسيرة يتمثل في وصول حوالي أربعة آلاف مشارك، من أكثر من 35 دولة، إلى معبر رفح سيرًا على الأقدام من العريش، للمطالبة بوقف الحرب، والسماح بدخول آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات العالقة خارج غزة، والضغط على حكوماتهم لقطع العلاقات مع إسرائيل وفرض عقوبات عليها.

كانت الحكومة المصرية أكدت في مناسبات عدة أن معبر رفح مفتوح من جانبها، لكن الجانب الإسرائيلي هو من يغلقه ويمنع دخول المساعدات إلى القطاع، فيما يبقى الدخول إلى محافظة شمال سيناء خاضعًا لترتيبات أمنية، تسمح لأبناء المحافظة فقط بدخولها حتى في الظروف العادية، بينما اكتفت الدولة بعد حرب 7 أكتوبر وبدء الحصار الإسرائيلي لغزة، بالسماح لعدة قوافل نظمتها أجهزتها والأحزاب المتحالفة معها، بالوصول إلى معبر رفح في مناسبات معينة، فضلًا عن زيارات نظمتها الدولة لوفود أممية ودولية.

ردود الفعل

روعي كايس Twitter
@kaisos1987

بالعبرية: למתעניינים, "שיירת העמידה האיתנה" שיירת האוטובוסים שיצאה מאלג'יריה ובתוניסיה כבר נמצאת בלוב בדרכה למצרים ולמעבר רפיח כדי "לשבור את המצור שמוטל על עזה"


ولمن يهمه الأمر، فإن قافلة حافلات "القافلة الصامدة" التي غادرت الجزائر وتونس موجودة الآن في ليبيا في طريقها إلى مصر ومعبر رفح "لكسر الحصار المفروض على غزة".

10 June 2025[15]

روعي كايس Twitter
@kaisos1987

بالعبرية: אחרי "משט החירות", קבלו את "שיירת העמידה האיתנה", שיירה של אוטובוסים מאלג'יריה ותוניסיה שמטרתה לשבור את המצור על עזה ולהגיע אליה יבשתית דרך הצד המצרי של מעבר רפיח הסגור...


بعد "أسطول الحرية"، نستقبل "قافلة الثبات"، وهي قافلة من الحافلات من الجزائر وتونس تهدف إلى كسر الحصار عن غزة والوصول إليها براً عبر الجانب المصري من معبر رفح المغلق.

10 June 2025[16]

  • مصر: أفادت مصادر مصرية مطلعة أن "هذه القافلة تضع تحديات أمام السلطات في مصر، أولها أن دخول الأشخاص من الخارج يستلزم تأشيرات مسبقة، فضلاً عن أن هذا العدد الكبير من الأشخاص غير المعروفة انتماءاتهم ولا توجهاتهم، يصعّب الموقف الأمني، وكذلك فإن مسألة السماح لهم بالدخول وعبور مصر من غربها إلى شرقها لمسافة تتخطى 700 كم تضع تحديات ضخمة أمام أجهزة الأمن". ولم يصدر عن الحكومة المصرية، حتى 11 يونيو، أي رد رسمي سواء بقبول مرور القافلة أو الرفض، خاصة في ظل غلق معبر رفح من الجانبين الإسرائيلي والمصري، وتشكك تلك المصادر في الأسباب الحقيقية لتنظيم القافلة. وبحسب بعض وسائل الإعلام الرسمية، ندد الإعلامي المصري أحمد موسى بالقافلة، ووصفها بأنها "مزايدة على مصر وموقفها الداعم للقضية الفلسطينية"، محذراً من المخاطر الأمنية جراء دخول القافة الأراضي المصرية، ووصف هدفها بأنها مجرد "شو إعلامي". كما اكدت مصادر خاصة لجريدة الشروق التونسية ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وجه بإصدار تأشيرات دخول لقافلة الصمود.[17]
  • إسرائيل: وصف موقع إيمس الإسرائيلي القافلة: "في حين نجحت إسرائيل في التعامل مع الأساطيل البحرية سابقاً، تُشكل المجموعة المتنقلة براً تحدياً مختلفاً تماماً. فالتهديد ليس بحرياً، بل برياً، ويتطلب التنسيق والتعاون مع مصر لمنعها من الوصول إلى معبر رفح. ويمثل هذا، من بين أمور أخرى، اختباراً للدبلوماسية الإسرائيلية وعلاقاتها بالقاهرة". وأضاف: "ورغم التهديدات، فمن المهم أن نتذكر أن محور فيلادلفيا مسيج ومحمي بشكل جيد، سواء على الجانب المصري أو على الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل، لذلك حتى لو تمكن أعضاء المجموعة من الوصول إلى المنطقة، فمن المرجح أن يتم حظرهم على الطريق ولن يتمكنوا من التقدم إلى قطاع الإرهاب" بحسب قوله.[18] وعلق موقع سروگيم الإسرائيلي: "بعد إيقاف قافلة المساعدات إلى غزة بمشاركة گريتا ثونبرگ، تواجه إسرائيل مبادرة أخرى تتحدى حصار قطاع غزة: انطلق مئات النشطاء من تونس في قافلة برية من المركبات بهدف كسر الحصار". ويضيف: "أفادت التقارير أن القافلة غادرت تونس ليلًا أو في ساعات الصباح الباكر. كان من المفترض أن تنطلق من المغرب، لكن القصر الملكي منعها. من المتوقع أن يمر المشاركون عبر ليبيا ومصر في طريقهم إلى معبر رفح.[19] ولم نسمع لحد الان عن رد رسمي سواء من السلطة المصرية او الاسرائيلية".

المصادر

  1. ^ "قافلة الصمود تصل ليبيا وتنتظر "الضوء الأخضر" للتوجه نحو مصر". الجزيرة نت. 2025-06-10. Retrieved 2025-06-11.
  2. ^ "قافلة الصمود لكسر حصار غزة تدخل ليبيا متجهة إلى مصر". روسيا اليوم. 2025-06-10. Retrieved 2025-06-11.
  3. ^ "تقديم موعد "قافلة الصمود لكسر الحصار" عن غزة إلى 9 جوان 2025". المغرب. 2025-06-09. Retrieved 2025-06-11.
  4. ^ "400 ليبي يرغبون في المشاركة في قافلة الصمود". diwanfm.net. 2025-06-11. Retrieved 2025-06-11.
  5. ^ "«قافلة الصمود» المغاربية تقترب من مصر... فما موقف القاهرة؟". جريدة الشرق الأوسط. 2025-06-11. Retrieved 2025-06-11. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |1= (help)
  6. ^ "قافلة الصمود الجزائرية تلتحم بنظيرتها التونسية وتدخل الأراضي الليبية.. ورئيسها يؤكد: لن نترك غزة وحدها". القدس العربي. 2025-06-10. Retrieved 2025-06-11.
  7. ^ "بأكثر من ألف مشارك.. "الصمود" تنطلق من تونس لكسر حصار غزة". الجزيرة نت. 2025-06-09. Retrieved 2025-06-11.
  8. ^ "اهالي بنقردان يخرجون بالالاف لاستقبال قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة". جريدة الشروق التونسية. 2025-06-10. Retrieved 2025-06-11.
  9. ^ "قافلة الصمود تعبر الحدود التونسية نحو ليبيا بعد استقبال شعبي حاشد وهبة شعبية مهيبة ببن قردان". babnet.net. 2025-06-10. Retrieved 2025-06-11.
  10. ^ "قافلة الصمود تبدأ عبور الأراضي الليبية في طريقها إلى غزة". الجزيرة نت. 2025-06-10. Retrieved 2025-06-11.
  11. ^ "مدنين: استقبال وفد من الجنوب الجزائري سينضم إلى قافلة الصمود لكسر الحصار على غزّة". Babnet. 2025-06-10. Retrieved 2025-06-11.
  12. ^ "قافلة الصمود تصل ليبيا وتنتظر "الضوء الأخضر" للتوجه نحو مصر". الجزيرة نت. 2025-06-11. Retrieved 2025-06-11.
  13. ^ "الأمن يُرحّل ويمنع دخول مشاركين في «مسيرة غزة».. و«الخارجية»: لا زيارة للحدود مع غزة دون موافقات". مدى مصر. 2025-06-11. Retrieved 2025-06-11.
  14. ^ "مصر توقف 3 محاميين بعثهم تبون في المطار بسبب "قافلة الصمود" والجزائر تلتزم الصمت". كواليس الريف. 2025-06-10. Retrieved 2025-06-11.
  15. ^ روعي كايس [@kaisos1987] (10 June 2025). "למתעניינים, "שיירת העמידה האיתנה" שיירת האוטובוסים שיצאה מאלג'יריה ובתוניסיה כבר נמצאת בלוב בדרכה למצרים ולמעבר רפיח כדי "לשבור את המצור שמוטל על עזה"" (Tweet) – via Twitter. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |dead-url= (help)CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  16. ^ روعي كايس [@kaisos1987] (10 June 2025). "אחרי "משט החירות", קבלו את "שיירת העמידה האיתנה", שיירה של אוטובוסים מאלג'יריה ותוניסיה שמטרתה לשבור את המצור על עזה ולהגיע אליה יבשתית דרך הצד המצרי של מעבר רפיח הסגור..." (Tweet) – via Twitter. {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |dead-url= (help)CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  17. ^ "السلطات المصرية تتعامل بإيجابية لمنح قافلة الصمود تأشيرات الدخول". جريدة الشروق التونسية. 2025-06-09. Retrieved 2025-06-11.
  18. ^ "האתגר הבא: 'משט יבשתי' בדרכו לרצועת עזה - אמס". emess.co. 2025-06-11. Retrieved 2025-06-11.
  19. ^ "עוד כאב ראש לישראל? אחרי המשט, שיירה יבשתית בדרך לעזה". srugim.co. 2025-06-11. Retrieved 2025-06-11.