ثورة الروح (كتاب)

ثورة الروح
ملف:ثورة الروح، كتاب.JPG

المؤلف جمال الدين فالح الكيلاني
اللغة العربية
البلد مصر
السلسلة علوم إسلامية
الموضوع تاريخ إسلامي
الناشر دار الزنبقة القاهرة
تاريخ الإصدار الإصدار الثاني 2019.
معرفة المصادر ابحث
التقديم
نوع الطباعة تجليد
عدد الصفحات 222

ثورة الروح : دراسة في فلسفة التصوف عند الإمام عبد القادر الجيلاني ، تأليف جمال الدين فالح الكيلاني ، وترجمه للغة اللأردية الأستاذ "سيد وحيد القادري عارف" وترجمه للغة الصينية الأستاذ محمد عثمان السالاري وترجمته الى اللغة الانجليزية الدكتورة سيدة مشكورة الجيلانية.


ملخص كتاب ثورة الروح للدكتور جمال الدين فالح الكيلاني :

🔹 الفصل الأول: مدخل إلى ثورة الروح

الفكرة العامة:

يُمهِّد الكاتب للموضوع بتوضيح معنى “الثورة الروحية”، ويُبين أن التغيير الحقيقي يبدأ من داخل الإنسان، لا من خارجه. فـ“ثورة الروح” ليست تمرّدًا ماديًّا أو سياسيًّا، بل ثورة على الأنا، على الغفلة، وعلى أسر الدنيا.

أهم الأفكار: • الإنسان يحمل في داخله بذرة النور الإلهي، لكن الغفلة والهوى تغطيها. • التغيير يبدأ من “الذات” لا من “الآخرين”. • التصوف في جوهره ليس هروبًا من الواقع، بل تحرير للنفس لتصبح فاعلة بإخلاص في الواقع.

الفائدة التطبيقية:

🔸 خصّص وقتًا يوميًّا للتأمل والمراجعة الداخلية. 🔸 راقب نيتك في كل عمل، واسأل نفسك: هل أفعله لله أم للناس؟

🔹 الفصل الثاني: سيرة الشيخ عبد القادر الكيلاني ومنهجه

الفكرة العامة:

يقدم الكاتب قراءة فلسفية وسلوكية لحياة الشيخ الجيلاني، مؤسس الطريقة القادرية، ويبرز كيف جمع بين العلم والروح، بين الفقه والتصوف.

أهم الأفكار: • الشيخ الجيلاني جمع بين “الشريعة والحقيقة”، فكان فقيهًا ومتصوفًا في آنٍ واحد. • منهجه يقوم على التوازن: لا إفراط في الزهد ولا انغماس في الدنيا. • ثورته كانت روحية وأخلاقية، هدفها إحياء الضمير الديني والإنساني في المجتمع.

الفائدة التطبيقية:

🔸 التوازن هو مفتاح الطريق: لا تطرف في الزهد ولا إفراط في المادة. 🔸 العالم أو الداعية يجب أن يعيش ما يقول، لا أن يكتفي بالكلام.

🔹 الفصل الثالث: المجاهدة والزهد

الفكرة العامة:

يحلل المؤلف مفهوم “المجاهدة” عند الجيلاني باعتبارها لبّ التصوف. وهي الصراع الداخلي المستمر بين النفس والروح.

أهم الأفكار: • المجاهدة هي حرب دائمة مع النفس الأمارة بالسوء. • الزهد ليس ترك الدنيا، بل ترك التعلّق بها. • كل مجاهدة بلا علم ضياع، وكل علم بلا مجاهدة جمود.

الفائدة التطبيقية:

🔸 احذر أن تتحول العبادة إلى عادة بلا روح. 🔸 استخدم المحاسبة اليومية كسلاح ضد الغفلة.

🔹 الفصل الرابع: الحب الإلهي

الفكرة العامة:

يعتبر الحب الإلهي أعلى مراتب السلوك الصوفي، وهو ثمرة المجاهدة والزهد.

أهم الأفكار: • الحب الإلهي ليس عاطفة، بل حالة من الذوبان في إرادة الله. • لا يمكن إدراكه بالعقل، بل بالقلب المصفّى. • الحب يزيل الحجاب بين العبد وربه، ويمنح الإنسان طمأنينة وسكينة لا توصف.

الفائدة التطبيقية:

🔸 اجعل محبتك لله تتجلى في محبتك لخلقه. 🔸 لا تجعل الخوف هو دافعك الوحيد للعبادة، بل المحبة والشوق.

🔹 الفصل الخامس: الذكر والصحبة

الفكرة العامة:

يفسر الكاتب أثر الذكر والصحبة الصالحة في ترقية الروح وتزكيتها.

أهم الأفكار: • الذكر حياة للقلوب، والغفلة موتها. • الصحبة الصالحة تعين على السير، لأن الطريق طويل وشائك. • الشيخ الجيلاني شدد على ضرورة وجود “مرشد” صادق، لا متسلط ولا مدّعٍ.

الفائدة التطبيقية:

🔸 داوم على ذكرٍ يناسب حالك (مثل: “لا إله إلا الله” أو “يا حي يا قيوم”). 🔸 اختر أصدقاء يذكّرونك بالله، لا يغرقونك في اللهو.

🔹 الفصل السادس: الإنسان الكامل والقطب

الفكرة العامة:

يتناول مفهوم “الإنسان الكامل” أو “القطب” في الفكر الجيلاني، بوصفه المثل الأعلى للسالكين في طريق الله.

أهم الأفكار: • “القطب” هو الإنسان الذي وصل إلى تمام العبودية، وليس الذي يملك قدرات خارقة. • الكمال عند الجيلاني هو كمال العبودية، لا الألوهية. • كل إنسان قادر على بلوغ مقام القرب بحسب صدقه وإخلاصه.

الفائدة التطبيقية:

🔸 لا تبحث عن الكمال في المظاهر، بل في الإخلاص. 🔸 الكمال الحقيقي أن تعرف ضعفك أمام الله، لا قوتك أمام الناس.

🔹 الفصل السابع: التجديد والوسطية في التصوف

الفكرة العامة:

يركز الكاتب على ضرورة تجديد التصوف وتنقيته من البدع، والعودة إلى جوهره الأصيل.

أهم الأفكار: • التصوف الأصيل هو التزكية القرآنية للنفس، لا الشعوذة أو الخرافة. • الجيلاني دعا إلى إصلاح المجتمع من خلال إصلاح الفرد. • “ثورة الروح” دعوة وسطية تُقاوم الانغلاق والتشدد.

الفائدة التطبيقية:

🔸 كن متصوفًا بعقلك وقلبك، لا بمظهرك فقط. 🔸 ابتعد عن الغلو في الأشخاص، وركز على الفكرة والقدوة الحسنة.

🔹 الفصل الأخير: أثر ثورة الروح في الواقع المعاصر

الفكرة العامة:

يختم الكيلاني كتابه بدعوة إلى إحياء الوعي الروحي في عالم مادي متعب. يرى أن الحل لأزمات الإنسان المعاصر (القلق، العنف، الانعزال) هو ثورة داخلية تردّ الإنسان إلى فطرته الطاهرة.

أهم الأفكار: • غياب الروح سبب الأزمات الأخلاقية في العصر الحديث. • التصوف الحقيقي يمكن أن يكون طريقًا للإصلاح الفردي والاجتماعي. • “ثورة الروح” مشروع حضاري يبدأ من القلب.

الفائدة التطبيقية:

🔸 أصلح نفسك أولًا ليصلح الله بك غيرك. 🔸 اجعل من روحك منارة سلام، لا مصدر خصام.

✨ الخلاصة العامة كتاب ثورة الروح ليس مجرد دراسة أكاديمية، بل رحلة تربوية روحية. يقدّم التصوف كمنهج حياة متوازن بين الروح والعقل، بين العبادة والعمل، بين الدنيا والآخرة.

🔹 رسالته: لا نهضة بلا تزكية، ولا تزكية بلا ثورة من الداخل👉

📚الطبعة الأولى : القاهرة 2014 📚الطبعة الثانية: القاهرة 2019 📚الترجمة الصينية ولاية قانصو الصين 2020 📚الترجمة الأوردية ولاية حيدر آباد الهند 2024 📚الطبعة الأوردية كراچي الباكستان 2025 📚الطبعة الأنجليزية ولاية حيدر آباد الهند 2025.

من ملامح الثورة الروحيه عند الجيلاني

قال الشيخ عبد القادر الجيلاني في القصيدة العينية:

وإن ساعد المقدور أو ساقك القضاإلى شيخ ٍ في الحقيقة بـارع
فـقـم في رضـاه واتبع مرادهودع كل ما من قبل كنت تسارع
ولا تعترض فيما جهلت من أمرهعليه فـإن الاعتراض تــنازع
ففي قصة الخضر الكريم كــفايةبقتل غلام والكـــليم يدافع
فلما أضاء الصبح عن ليل سـرهوسـل حساماً للغياهب قاطـع
أقام له العذر الكـليم وإنه كـذلك علم القوم فيه بدائع


لقد أسس الإمام الجيلاني طريقته وفق الكتاب والسنة ووضع لها ضوابط شرعية حتى لا يكثر الشطط والنقصان والتغيير والابتداع ويدعي المشيخة من يقدر ومن لا يقدر ومن يعلم ومن لا يعلم. فوضع الشيخ ضوابط وشروط ينبغي أن تتوفر بالشيخ المرشد الذي يتصدر للإرشاد وهذه الشروط هي:[1]

إذا لم يكن للشيخ خمـس فوائـدوإلا فدجـالٌ يقــود إلى جهل
عليم بأحكام الشريعة ظـــاهراًويبحث عن علم الحقيقة عن أصل
ويظهر للورَّادِ بالبشر والقــرىو يخضع للمسكين بالقـول والفعل
فهذا هو الشيخ المعظم قـــدرهعليم بأحكام الحـرام من الحــل
يهذب طـلاب الطــريق ونفسهمهذبـة من قبل ذو كـرم كلـي


لقد بين الشيخ في هذه الأبيات بعض شروط الشيخ المربي وهي خمس. فإن لم تتوفر فيه فليس لديه الأهلية للإرشاد وهذه الشروط هي:

  • أن يكون عالماً بأحكام الشريعة والدين عالم بالحلال والحرام عالم بحدود الشرع وعالم بالسنة النبوية وعالم بما علم من الدين بالضرورة وهذا معنى قول الشيخ (عليم بأحكام الشريعة ظاهراً)
  • أن يكون عالماً بعلم الحقيقة والطريقة وعالم بأحوال القلوب والنفوس وطرق تزكيتها وخبير بأحوال السالكين وتدرجهم في الطريق إلى الله ويكون قد أخذ هذا العلم من شيخ مرشد كامل عبر سند متصل إلى رسول الله وهذا معنى قول الشيخ (ويبحث عن علم الحقيقة عن أصل).
  • أن يكون كريماً سخياً مع ضيوفه والسخاء من صفات رب العالمين ومن خلق الرسول الكريم والصالحين فلا يليق بالمرشد أن يكون بخيلاً كما جاء في الحديث ما جبل ولي الله إلا على السخاء وحسن الخلق فيكرم ضيوفه ورواد زاويته دون التقصير بحق ضيافتهم وأن تدوم البسمة على وجهه وان يكون رحب الصدر وهذا معنى قول الشيخ(ويظهر للورَّادِ بالبشر والقرى).
  • أن يكون متواضعاً للمؤمنين يخضع لهم بالقول والفعل وهذه الخصلة هي من خصال النبي حيث أمره الله فقال له (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ).[2] وكان الشيخ عبد القادر الجيلاني معروفاً بتواضعه للفقراء وكان يجلس معهم ويطاعمهم ويتجنب مجالسة الأغنياء والكبراء والأمراء والوزراء إلا إذا أراد نصح لهم وهذا معنى قول الشيخ (ويخضع للمسكين بالقــول والفعل).
  • أن يكون قد ناجحاً في تربية المريدين وتزكية نفوسهم ولن يكون له هذا إلا إذا كان قد زكى نفسه قبل ذلك على يد شيخ خبير بارع وأن يكون قد أذن له بالإرشاد والمشيخة من قبل شيخه وفق سند متصل وهذا معنى قول الشيخ (يهذب طلاب الطريق ونفسه مهذبة من قبل ذو كرم كلي).[3][4]

وينتشر أتباع المدرسة التربوية القادرية في كثير من البلاد أشهرها سوريا وتركيا والعراق والمغرب والجزائر و موريتانيا والسنغال وفلسطين ولبنان وموزمبيق والكاميرون ونيجيريا والصين وفرنساوبلجيكاوالاتحاد السوفيتي وغانا وإيران والجزائر والسودان والنيجر ومالي وغينيا وتشاد وأفغانستان وباكستان والصومال وأندونيسيا ويوغسلافيا ومصر وتونس وماليزياوارتيريا.[5]

مراجع

  1. ^ كتاب الشيخ عبدالقادرالكيلاني رؤية تاريخية معاصرة، د/جمال الدين فالح الكيلاني، ص23
  2. ^ سورة الحجر، آية 88.
  3. ^ كتاب الشيخ عبدالقادرالكيلاني رؤية تاريخية معاصرة، د/جمال الدين فالح الكيلاني، ص28
  4. ^ الغنية لطالبي طريق الحق للشيخ عبدالقادر الجيلاني بتحقيق فرج توفيق الوليد ج3 ص 4
  5. ^ جغرافية الباز الاشهب ، د.جمال الكيلاني ، المنظمة المغربية للثقافة والعلوم ، 2014 ، ص 122

وصلات خارجية

قالب:كتب جمال الدين فالح الكيلاني